الجغرافية الفلكية فرع من فروع الجغرافيا الطبيعية تدرس الأرض على أنها كوكب من كواكب المجموعة الشمسية وتدرس كذلك خصائصها الفلكية من حيث البعد عن الشمس وعلاقتها بها، كما تدرس دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس التي هي الأخرى تجري بتقدير العزيز العليم.
بدأ اهتمام الإِنسان بالظواهر الفلكية قبل أن يهتم بالأرض التي يعيش عليها إذ أنه لاحظ الشمس والقمر والنجوم في كل يوم فأخذ يتساءل محاولا التفسير والتعليل لما يرى. ويرجع اهتمام المصريين بالأجرام السماوية إلى أبعد العصور من قبل أن يبدأ التاريخ وساعدهم على ذلك صفاء سمائهم ويقال إن "توت" الطبيب الحكيم المصري وضع تقويماً على أساس السنة الشمسية أي 4/ 1 365 يوم، كما قسم الشهر المكون من ثلاثين يوما إلى ثلاثة "دياكين" وقسم كل "ديكان"إلى عشرة أيام، وقسم اليوم الواحد إلى عشر ساعات وكل ساعة مائة قسم ثم قسم كل قسم إلى مائة قسم أصغر. ويرجع تاريخ هذا التقويم إلى عام 4236 ق. م. ولقد اهتم البابليون بالفلك اهتماماً كبيراً فنبغوا في الأرصاد الفلكية وبنوا الأبراج المدرجة لمراقبة النجوم. وقسم البابليون الشهر إلى أسابيع على أنهم كانوا يجعلون اليوم الأول من كل شهر هو بداية الأسبوع الأول لهذا الشهر، والبابليون هم كذلك أول من قسم اليوم إلى أربعوعشرين ساعة كما قسموا الساعة إلى ستين دقيقة والدقيقة ستين ثانية، وحاول البابليون تفسير ظاهرة الفصول الأربعة لكنهم لم يتوصلوا إلى ذلك. أما الفينيقيون فقد استعانوا بالنجم القطبي كدليل ومرشد لهم في أسفارهم البحرية بالليل. ويعد فيثاغورس من أبرع الفلكيين الإِغريق، فهو يرى أن العدد الكامل هو العشرة لأنه يضم جميع وحدات الأعداد وبناء على ذلك فإن الكواكب لابد أن تكون عشرة. واعتقد "أرسطو" أن العالم كروي الشكل لأن الدائرة أكمل الأشكال. أما أول من حاول قياس محيط الكرة الأرضية على أساس رياضي فهو "إيراتوسثين" الذي ولد في مدينة "سيرينٍ" في برقة بليبيا وعاش بها فترة حياته ثم استدعي إلى الإِسكندرية وعمل أميناً لمكتبتها الشهيرة لمدة 28 سنة. ولقد اقتصرت أبحاث الرومان الفلكية على دراسة الأرض على أسسٍ فلكية ورياضية وقد قام الرومان بتقدير حجم الشمس وِبُعْدِهَا تقديراً قريباً من الحقيقة ووصلوا إلى أن القمر أرض وأنه قريب جداً من الكرة الأرضية وأصغر منها حجماً. ويعتبر بطليموس "إغريقي الأصل" في العصر الروماني أول من استخدم اصطلاحات خطوط الطول ودوائر العرض بمعناها الحقيقي، وقد جعل بطليموس خط الاستواء هو دائرة العرض الأساسية، أما بالنسبة لخط الطول الأساسي فقد جعله بطليموس يمر بجزر كناريا في المحيط الأطلسي وكانت تعرف آنذاك بالجزر السعيدة أو جزر السعادات. الجغرافيا الفلكية عند العرب بدأ اهتمام العرب بمتابعة الظواهر الفلكية منذ أزمان بعيدة فعرفوا المجموعات النجمية المختلفة وأطلقوا عليها الأسماء التي استعارتها جميع اللغات العالمية في وقتنا الحاضر.
بدأ اهتمام الإِنسان بالظواهر الفلكية قبل أن يهتم بالأرض التي يعيش عليها إذ أنه لاحظ الشمس والقمر والنجوم في كل يوم فأخذ يتساءل محاولا التفسير والتعليل لما يرى. ويرجع اهتمام المصريين بالأجرام السماوية إلى أبعد العصور من قبل أن يبدأ التاريخ وساعدهم على ذلك صفاء سمائهم ويقال إن "توت" الطبيب الحكيم المصري وضع تقويماً على أساس السنة الشمسية أي 4/ 1 365 يوم، كما قسم الشهر المكون من ثلاثين يوما إلى ثلاثة "دياكين" وقسم كل "ديكان"إلى عشرة أيام، وقسم اليوم الواحد إلى عشر ساعات وكل ساعة مائة قسم ثم قسم كل قسم إلى مائة قسم أصغر. ويرجع تاريخ هذا التقويم إلى عام 4236 ق. م. ولقد اهتم البابليون بالفلك اهتماماً كبيراً فنبغوا في الأرصاد الفلكية وبنوا الأبراج المدرجة لمراقبة النجوم. وقسم البابليون الشهر إلى أسابيع على أنهم كانوا يجعلون اليوم الأول من كل شهر هو بداية الأسبوع الأول لهذا الشهر، والبابليون هم كذلك أول من قسم اليوم إلى أربعوعشرين ساعة كما قسموا الساعة إلى ستين دقيقة والدقيقة ستين ثانية، وحاول البابليون تفسير ظاهرة الفصول الأربعة لكنهم لم يتوصلوا إلى ذلك. أما الفينيقيون فقد استعانوا بالنجم القطبي كدليل ومرشد لهم في أسفارهم البحرية بالليل. ويعد فيثاغورس من أبرع الفلكيين الإِغريق، فهو يرى أن العدد الكامل هو العشرة لأنه يضم جميع وحدات الأعداد وبناء على ذلك فإن الكواكب لابد أن تكون عشرة. واعتقد "أرسطو" أن العالم كروي الشكل لأن الدائرة أكمل الأشكال. أما أول من حاول قياس محيط الكرة الأرضية على أساس رياضي فهو "إيراتوسثين" الذي ولد في مدينة "سيرينٍ" في برقة بليبيا وعاش بها فترة حياته ثم استدعي إلى الإِسكندرية وعمل أميناً لمكتبتها الشهيرة لمدة 28 سنة. ولقد اقتصرت أبحاث الرومان الفلكية على دراسة الأرض على أسسٍ فلكية ورياضية وقد قام الرومان بتقدير حجم الشمس وِبُعْدِهَا تقديراً قريباً من الحقيقة ووصلوا إلى أن القمر أرض وأنه قريب جداً من الكرة الأرضية وأصغر منها حجماً. ويعتبر بطليموس "إغريقي الأصل" في العصر الروماني أول من استخدم اصطلاحات خطوط الطول ودوائر العرض بمعناها الحقيقي، وقد جعل بطليموس خط الاستواء هو دائرة العرض الأساسية، أما بالنسبة لخط الطول الأساسي فقد جعله بطليموس يمر بجزر كناريا في المحيط الأطلسي وكانت تعرف آنذاك بالجزر السعيدة أو جزر السعادات. الجغرافيا الفلكية عند العرب بدأ اهتمام العرب بمتابعة الظواهر الفلكية منذ أزمان بعيدة فعرفوا المجموعات النجمية المختلفة وأطلقوا عليها الأسماء التي استعارتها جميع اللغات العالمية في وقتنا الحاضر.