الجغرافية المناخية هي إحدى فروع الجغرافية الطبيعية التي تدرس الغلاف الغازي، وعناصر المناخ والطقس، وتأثيرها على الإنسان، والحيوان، والنبات. فالمناخ بعناصره المتمثلة في الإشعاع الشمسي، والحرارة، والضغط الجوي، والرياح، والتبخر ومظاهر التكاثف، وما يحدث من اضطرابات جوية، ومدى تأثير هذه العناصر المناخية على مختلف مظاهر الحياة البشرية، والنباتية والحيوانية من الموضوعات التي تدرسها الجغرافيا المناخية. المناخ هو حالة الجو من حيث عناصر المناخ المختلفة لإقليم معين لفترة زمنية طويلة تزيد عن 35 سنة. ولابد من التفريق بين المناخ والطقس، فالمناخ يعطي صورة عامة وشاملة عن حالة الجو في تلك المنطقة.المناخية التي تميزها عن غيرها من المناطق عبر فترات زمنية طويلة، فمثلاً يوصف مناخ حوض البحر المتوسط بأنه حارٌ جافٌ صيفاً، ومعتدلٌ ماطرٌ شتاءً، أو يوصف مناخ المنطقة الاستوائية بأنه حار وماطر طوال العام. بينما يعطي الطقس صورة مؤقتة عن حالة الجو التي تتغير تلك المنطقة من حيث الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة، أو سقوط الأمطار، أو هبوب الرياح، وهذا ما ينطبق على وصف النشرة الجوية لمنطقة معينة. الطقس هو حالة الجو من حيث عناصر المناخ المختلفة لمنطقة محددة لفترة زمنية قصيرة، تقدر ببضعة أيام. حيث ان تعريف علم المناخ قدياما هو العلم الذي يهتم بدراسة العناصر والظواهر الجوية وتاثيرها على النسان عن طريق ربطها بالحيلة على الأرض اما حديثا فان علم المناخ هو العلم الذي يهتم بدراسة متوسط حالات الجو في مكان ما على مدار السنة ونظام توزيعها الفصلي والشهري عنـــاصـــر المنـــاخ: أولاً: درجــة الحــرارة: وهي مقياس لدرجة سخونة الجسم فكلما امتص الجسم طاقة أكبر كلما مالت درجة حرارته للارتفاع. وتعتبر الحرارة أهم عناصر المناخ، إذ ترتبط بها عناصر المناخ الأخرى من ضغط ورياح وتساقط، كما أنها تؤثر في توزيع مظاهر الحياة النباتية والحيوانية على سطح الأرض. ومصدر الحرارة الرئيسي على سطح الأرض هو الشمس التي تخرج أشعتها بعد مرورها في الفضاء 149 مليون كم لتصل إلى الأرض ولا يصل من هذه الأشعة إلا نسبة ضئيلة هي 1 : 2000 مليون ولكنها تكفي لجميع الكائنات الحية على سطح الأرض. العوامل التي يتوقف عليها تأثير أشعة الشمس على سطح الأرض: درجة صفاء الجو وقدرته على الامتصاص، فكلما كان الجو محملاً ببخار الماء والغبار كلما قلت درجة الحرارة. زاوية سقوط أشعة الشمس، فالأشعة العمودية تتركز حرارتها على مساحة صغيرة من الأرض بينما الأشعة المائلة تتوزع حرارتها على مساحة أكبر وبذلك تقل درجة الحرارة. انظر شكل (1). طول النهار حيث يزداد الإشعاع الشمسي كلما طال النهار. * مصـادر تسـخين الهـواء: الامتصاص المباشر لأشعة الشمس المخترقة للهواء في طريقها من الشمس لسطح الأرض وهذا المصدر تأثيره ضئيل في تسخين الهواء. عن طريق الإشعاع الأرضي حيث تقوم الأرض باكتساب جزء كبير من الإشعاع الشمسي ثم تعكسه لتسخن به الهواء، والإشعاع الأرضي هو المصدر الرئيسي لتسخين الهواء على سطح الأرض. * قياس درجة حرارة الهواء: تقاس درجة حرارة الهواء باستخدام أحد النظامين المئوي أو الفهرنهايتي وذلك بواسطة أنواع عديدة من الأجهزة أهمها الترمومتر، والترموجراف. والترمومتر ينقسم إلى ترمومتر جاف وترمومتر ذو النهايتين العظمى والصغرى * كيفية قياس درجة الحرارة: تقاس درجة الحرارة بوضع جهاز الترمومتر أو الترموجراف في الظل، وعلى ارتفاع أربعة أقدام تقريباً من سطح الأرض. ويوضع الترمومتر في الظل حتى لا يتأثر بالإشعاع الشمسي مباشرة ويوضع على ارتفاع أربعة أقدام حتى لا يتأثر بالإشعاع الأرضي. وفي حالة الترمومتر تسجل درجة حرارة الهواء ثلاث مرات يومياً ويؤخذ متوسط القراءات الثلاث. ويمكن الاستعاضة عن الترمومتر باستخدام الترموجراف الذي يسجل تلقائياً درجات حرارة الهواء خلال أسبوع على لوحة بيانية من الورق ملفوفة على اسطوانة تدور أتوماتيكيا. المتـوسطـات الحراريـة: مجموع درجات الحرارة المسجلة في اليوم الواحد عدد مرات التسجيل مجموع المتوسطات الحرارية اليومية خلال أيام الشهر عدد أيام الشهر مجموع متوسطات الحرارة خلال شهور السنة عدد شهور السنة * المــدى الحــراري: ينقسم إلى: أ - المدى الحراري اليومي: هو الفارق بين أدنى، وأعلى درجة حرارة تسجل في اليوم ويختلف المدى الحراري اليومي من فصل لآخر، ويكون صغيراً في الأماكن الساحلية القريبة من المسطحات المائية أو الأماكن ذات الغطاء النباتي الكثيف، ويزيد في الأماكن الداخلية التي تقع وسط اليابس والسبب في ذلك أن اليابس يكتسب الحرارة بسرعة ويفقدها بسرعة في حين أن المسطحات المائية تكتسب الحرارة ببطء وتفقدها ببطء. المدى الحراري السنوي: هو الفرق بين متوسط أعلى الشهور حرارة (يوليو) ومتوسط أدنى الشهور حرارة (يناير) ويظهر ذلك بصورة واضحة في المناطق المعتدلة حيث يظهر الفصول الأربعة، وكذلك في الأقاليم القارية الواقعة وسط القارات ويتأثر المدى الحراري السنوي بنفس العوامل السابقة التي يتأثر بها المدى الحراري اليومي (المسطحات المائية والغطاء النباتي الكثيف). ثانياً: الضغــط الجــوي: تعريف الضغط الجوي: عبارة عن وزن عمود من الهواء مساحة قاعدته سنتيمتر مربع واحد أو بوصة مربعة واحدة، يمتد من سطح البحر وحتى الأطراف العليا للغلاف الجوي. ويبلغ هذا الوزن حوالي 6.53 كيلو جرام على البوصة المربعة الواحدة، وهذا يعادل وزن عمود من الزئبق طوله 76سم أو 29.92 بوصة أو 1013 مليبار عند مستوى سطح البحر. العوامل المؤثرة في الضغط الجوي: 1) درجــة الحــرارة: كلما ارتفعت درجة الحرارة انخفض الضغط الجوي (علاقة عكسية) وذلك لأن ارتفاع درجة الحرارة يسبب تمدد الهواء وتخلخله، فيخف وزنه ويقل ضغطه أي يصبح الضغط منخفضاً، وإذا انخفضت درجة الحرارة ارتفع الضغط الجوي لأن انخفاض درجة الحرارة يسبب برودة الهواء وثقله وزيادة وزنه ويصبح الضغط مرتفعاً. 2) الارتفاع عن مستوى سطح البحر (التضاريس): يقل الضغط الجوي كلما ارتفعنا عن سطح البحر وذلك لقصر عمود الهواء وتناقص عناصره، ويزيد الضغط الجوي بالانخفاض عن مستوى سطح البحر. 3) كمية بخار الماء في الهواء: يقل الضغط الجوي كلما زادت نسبة بخار الماء في الهواء لأن بخار الماء أخف وزناً من الهواء. 4) التيارات الصاعدة والهابطة: يقل الضغط الجوي عند حدوث التيارات الهوائية الصاعدة نتيجة التقاء تيارات مختلفة في درجة الحرارة عن سطح الأرض ويزداد الضغط الجوي عند حدوث التيارات الهوائية الهابطة
قيـاس الضغـط الجـوي: يقاس الضغط الجوي بواسطة عدة أجهزة هي
البارومتر الزئبقي. البارومتر المعدني
الباروجراف. توزيع الظغط الجوي هناك علاقة وثيقة بين توزيع المناطق الحرارية في العالم صيفاً وشتاءاً وتوزيع مناطق الضغط الرئيسية. ويمكن تقسيم الكرة الأرضية إلى نطاقات رئيسية للضغط الجوي هي: نطاق من الضغط المنخفض الاستوائي يقع على جانبي خط الاستواء بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تزيد من نسبة بخار الماء في الهواء وما يترتب عليه من حدوث تيارات هوائية صاعدة إلى طبقات الجو العليا. نطاقات من الضغط المرتفع فيما وراء المدارين بسبب حدوث تيارات هابطة على دائرتي عرض 30 ْ شمالاً وجنوباً، وتسمى هذه العروض بعروض الخيل. نطاقات من الضغط المنخفض حول الدائرتين القطبين ما بين دائرتي عرض 45-66.5 ْ شمال وجنوب خط الاستواء بسبب التيارات الهوائية الصاعدة الناتجة من التقاء الرياح القطبية الزاحفة من القطبين الشمالي والجنوبي بالرياح العكسية القادمة من عروض 30 ْ شمالاً وجنوباً. نطاقان من الضغط الجوي المرتفع عند القطبين بسبب التيارات الهوائية الهابطة نتيجة انخفاض درجة الحرارة لهذه التيارات بالإضافة لانخفاض درجة الحرارة. الثاً: الــريـــاح: تعريف الرياح: هي الحركة الأفقية للهواء فوق سطح الأرض. وتهب الرياح من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض وتسمى الرياح باسم الجهة التي تهب منها. ويلاحظ أن الرياح لا تهب مباشرة من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض بل تدور حولها بتأثير حركة الأرض حول نفسها من الغرب للشرق
قــانــون فــرل تنحرف الرياح إلى يمين اتجاهها في نصف الكرة الشمالي وإلى يسار اتجاهها في نصف الكرة الجنوبي بسبب اختلاف سرعة ودوران الأرض حول نفسها
قيــاس الريــاح: يمكن قياس الرياح بواسطة
جهاز الأنيمومتر لقياس سرعة الرياح
دوارة الرياح لقياس اتجاه الرياح. * علاقة الضغط الجوي بالرياح: ترتبط الرياح بالضغط الجوي ارتباطاً وثيقاً فالرياح الدائمة تهب باستمرار من مناطق الضغط الرئيسية كالرياح التجارية أو العكسية أما الرياح الموسمية فتتغير حسب تغير الضغط الجوي بين الصيف والشتاء.
أنــواع الريــاح
الريــاح الدائمــة: هي التي تهب على مدار السنة وأهم أنواعها
الرياح التجارية: (الشرقيات): وهي رياح منتظمة على مدار السنة تهب من منطقتي الضغط المرتفع فيما وراء المدارين إلى منطقة الضغط المنخفض الاستوائية سُميت بالرياح التجارية نظراً لانتظام هبوبها الذي يساعد السفن التجارية على الملاحة، وهي غالباً رياح جافة إلا إذا مرت على مسطحات مائية
الرياح العكسية (الغربيات): تهب من منطقتي الضغط المرتفع فيما وراء المدارين نحو منطقة الضغط المنخفض عند الدائرتين القطبيتين. ويكون اتجاهها إما جنوبية غربية أو شمالية غربية.. وتتميز بسرعتها وخطرها الكبير على الملاحة البحرية
الرياح القطبيــة: رياح باردة جافة تهب من منطقتي الضغط المرتفع القطبي الدائم إلى منطقتي الضغط المنخفض حول الدائرتين القطبيتين الشمالية والجنوبية
الرياح الموسمية: سميت بهذا الاسم بسبب هبوبها في موسم معين إما صيفاً أو شتاءاً بسبب تداخل اليابس والماء مما يؤدي إلى اختلاف درجات الحرارة وبالتالي اختلاف الضغط الجوي على كل من اليابس والماء. وتنقسم الرياح الموسمية إلى نوعين هما:- أ - الرياح الموسمية الصيفية: وتهب من منطقة الضغط المرتفع على المسطحات المائية نحو منطقة اضغط المنخفض في وسط آسيا، وتسبب الأمطار الغزيرة فوق الهند وجنوب الصين وشرق اليابان. ب- الرياح الموسمية الشتوية: تهب من اليابس من وسط آسيا باتجاه مناطق الضغط المنخفض على المسطحات المائية المجاورة وتكون جافة إلا إذا مرت على مسطحات مائية
الريـــاح المحليـــة: تنشأ هذه الرياح في مناطق محدودة نتيجة اختلافات محلية في الضغط الجوي في خلال فترات زمنية معينة ولها أسماء محلية متعددة. وتختلف هذه الرياح من حيث حرارتها فبعضها حار ومحمل بالأتربة، وبعضها بارد. ومن أمثلة الرياح المحلية الحارة
ريــاح الكــوس: التي تهب على قطر من جهة الشرق، وهي رياح جافة مرهقة في فصل الصيف ويصحبها ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة
رياح الخماسين: تهب على شمال مصر من الصحراء الغربية وهي رياح جافة تؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة وتضر بالنبات
ومن الأمثلة على الرياح المحلية الباردة
رياح المسترال: وهي رياح شديدة البرودة لأنها تهب من المناطق الجبلية خاصة القمم المغطاة بالثلوج نحو الأراضي المنخفضة في فرنسا وهي رياح خطرة قد تغرق السفن، وتقتلع الأشجار. ب- رياح البــورا: التي تهب شتاءاً من أعالي جبال الألب وتتجه صوب البحر الأدرياتي جنوباً
الريــاح اليوميــة: أ - نسيم البر والبحر
يحدث نسيم البر والبحر يومياً بسبب اختلاف الضغط الجوي بين اليابس والماء في المناطق الساحلية. ونسيم البحر عبارة عن رياح خفيفة السرعة تهب في ساعات النهار من البحر إلى البر وهو نسيم منعش وقد يصل لمسافة 30 كم من الساحل. أما نسيم البر فيهب من اليابس نحو البحر المجاور له لأنه أثناء الليل يبرد سطح اليابس بسرعة أكبر من الماء مما يجعل اليابس أقل حرارة وأعلى ضغطاً، فيهب نسيم من اليابس ليحل محل الهواء الصاعد من فوق سطح الماء
نسيم الجبل والوادي: ويحدثان بسبب انتقال الهواء بين القمم الجبلية وقيعان الأودية ففي أثناء النهار يسخن هواء الوادي فيتمدد صاعداً إلى قمم الجبال المجاورة وهو ما يعرف بنسيم الوادي ويؤدي ذلك إلى دفئ القمم الباردة. أما أثناء الليل فإن برودة الهواء على القمم يؤدي إلى انحداره إلى السفوح والوديان على شكل نسيم يطلق عليه نسيم الجبل. رابعاً: التســاقــط: التساقط عبارة عن قطرات مائية سائلة أو كرات ثلجية تسقط من السحب وتصل إلى سطح الأرض أو البحر. ولكي تتم عملية التساقط لا بد أن تتم أولاً عملية التكاثف
التكــاثف: هو عملية تحول بخاء الماء العالق في الهواء إلى أشكال مختلفة هي
الضبــاب: وهو ذرات مائية عالقة في الهواء تنشأ من تكاثف بخار الماء الموجود في الهواء بالقرب من سطح الأرض على شكل ذرات صغيرة عن الماء. وتعتمد النباتات في المناطق الصحراوية على الضباب في حصولها على الماء. وللضباب أثر سيئ على المواصلات إذا كان كثيفاً مما يسبب الكثير من الحوادث ويكثر الضباب في قطر خاصة في فصل الشتاء
السحاب: يشبه السحاب الضباب من حيث تكونه ولكنه يختلف عنه أنه يتكون في طبقات الجو العليا، وتختلف السحب في شكلها وهي إما طبقية أو تراكمية. وللسحب تأثير واضح على المناخ فهي مصدر الأمطار أو الثلوج
النــدى: هي قطرات من الماء تظهر في الصباح الباكر على الأسطح الباردة كأوراق الأشجار أو زجاج النوافذ بسبب انخفاض درجة الحرارة ليلاً ويكثر ظهور الندى في الليالي الصافية، وحين يكون الهواء ساكناً. 4- الصقيــع: وهو بلورات صغيرة من الثلج تتكون على الأسطح الصلبة نتيجة تحول بخار الماء فجأة من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة دون أن يمر بحالة السيولة مظــاهــر التســاقــط
الثلــج: عبارة عن شظايا صغيرة جداً متطايرة في الهواء على شكل يشبه ريش الطيور الأبيض، تتساقط نحو سطح الأرض. ويتكون الثلج بسبب انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون درجة التجمد في طبقات الجو العليا التي تسبح فيها السحب. وإذا زادت كمية الثلج المتساقط فإنه يسد الطرق ويعرقل المواصلات
الــبَرَدْ: عبارة عن كرات صغيرة من الجليد تتساقط عادة أثناء هبوب العواصف الرعدية أو في المناطق المعرضة للتيارات الهوائية الصاعدة وتسبب حبات البرد أضراراً للنبات كما أنها تؤذي الإنسان
المطـــر: هو أهم مظاهر التساقط كلها فبدونه تنعدم الحياة على سطح الأرض. قال تعالى: )وجعلنا من الماء كل شيء حي( ويتكون المطر من تكثف بخار الماء في طبقات الجو العليا نتيجة انخفاض درجة حرارة الهواء المحمل ببخار الماء وتجمعه على شكل قطرات كبيرة لا يستطيع الهواء حملها فتسقط على الأرض.
قيـاس المطـر: يقاس المطر بواسطة جهاز قياس المطر الذي يتكون من إناءين أحدهما معدني تتجمع فيه مياه الأمطار والآخر زجاجي عبارة عن مخبار مدرج لقياس كمية المطر المتساقط...
عوامل سقوط المطر: لكي يسقط المطر يجب توفر العوامل الآتية: أن يكون الهواء مشبعاً ببخار الماء. أن يرتفع هذا الهواء إلى طبقات الجو العليا. أن تنخفض درجة حرارة الهواء المحمل ببخار الماء إلى ما دون نقطة الندى لتكوين السحب.
أنــواع المطــر
أ - أمطار تصاعدية: تنشأ نتيجة تصاعد تيارات هوائية محملة ببخار الماء إلى طبقات الجو العليا الباردة، وتكاثفها على شكل سحب داكنة، ينهمر منها مطر غزير مصحوب بالبرق والرعد وتكثر في العروض الاستوائية
ب- أمطار تضاريسية: تنشأ من اصطدام الرياح المحملة ببخار الماء بجوانب المرتفعات التي تعمل على رفعها إلى أعلى فبرد، ويتكاثف ما بها من بخار ماء ويسقط على شكل أمطار ومن الأمثلة على الأمطار التضاريسية الأمطار التي تسقط على شمال شرق الهند..
ج- أمطار إعصارية: وتنشأ من تلاقي كتلة هوائية باردة بكتلة هوائية دافئة محملة ببخار الماء، فتصعد الكتلة الدافئة فوت الكتلة الباردة لأنها أخف، فيتكثف ما بها من بخار الماء ويسقط على شكل أمطار
قيـاس الضغـط الجـوي: يقاس الضغط الجوي بواسطة عدة أجهزة هي
البارومتر الزئبقي. البارومتر المعدني
الباروجراف. توزيع الظغط الجوي هناك علاقة وثيقة بين توزيع المناطق الحرارية في العالم صيفاً وشتاءاً وتوزيع مناطق الضغط الرئيسية. ويمكن تقسيم الكرة الأرضية إلى نطاقات رئيسية للضغط الجوي هي: نطاق من الضغط المنخفض الاستوائي يقع على جانبي خط الاستواء بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تزيد من نسبة بخار الماء في الهواء وما يترتب عليه من حدوث تيارات هوائية صاعدة إلى طبقات الجو العليا. نطاقات من الضغط المرتفع فيما وراء المدارين بسبب حدوث تيارات هابطة على دائرتي عرض 30 ْ شمالاً وجنوباً، وتسمى هذه العروض بعروض الخيل. نطاقات من الضغط المنخفض حول الدائرتين القطبين ما بين دائرتي عرض 45-66.5 ْ شمال وجنوب خط الاستواء بسبب التيارات الهوائية الصاعدة الناتجة من التقاء الرياح القطبية الزاحفة من القطبين الشمالي والجنوبي بالرياح العكسية القادمة من عروض 30 ْ شمالاً وجنوباً. نطاقان من الضغط الجوي المرتفع عند القطبين بسبب التيارات الهوائية الهابطة نتيجة انخفاض درجة الحرارة لهذه التيارات بالإضافة لانخفاض درجة الحرارة. الثاً: الــريـــاح: تعريف الرياح: هي الحركة الأفقية للهواء فوق سطح الأرض. وتهب الرياح من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض وتسمى الرياح باسم الجهة التي تهب منها. ويلاحظ أن الرياح لا تهب مباشرة من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض بل تدور حولها بتأثير حركة الأرض حول نفسها من الغرب للشرق
قــانــون فــرل تنحرف الرياح إلى يمين اتجاهها في نصف الكرة الشمالي وإلى يسار اتجاهها في نصف الكرة الجنوبي بسبب اختلاف سرعة ودوران الأرض حول نفسها
قيــاس الريــاح: يمكن قياس الرياح بواسطة
جهاز الأنيمومتر لقياس سرعة الرياح
دوارة الرياح لقياس اتجاه الرياح. * علاقة الضغط الجوي بالرياح: ترتبط الرياح بالضغط الجوي ارتباطاً وثيقاً فالرياح الدائمة تهب باستمرار من مناطق الضغط الرئيسية كالرياح التجارية أو العكسية أما الرياح الموسمية فتتغير حسب تغير الضغط الجوي بين الصيف والشتاء.
أنــواع الريــاح
الريــاح الدائمــة: هي التي تهب على مدار السنة وأهم أنواعها
الرياح التجارية: (الشرقيات): وهي رياح منتظمة على مدار السنة تهب من منطقتي الضغط المرتفع فيما وراء المدارين إلى منطقة الضغط المنخفض الاستوائية سُميت بالرياح التجارية نظراً لانتظام هبوبها الذي يساعد السفن التجارية على الملاحة، وهي غالباً رياح جافة إلا إذا مرت على مسطحات مائية
الرياح العكسية (الغربيات): تهب من منطقتي الضغط المرتفع فيما وراء المدارين نحو منطقة الضغط المنخفض عند الدائرتين القطبيتين. ويكون اتجاهها إما جنوبية غربية أو شمالية غربية.. وتتميز بسرعتها وخطرها الكبير على الملاحة البحرية
الرياح القطبيــة: رياح باردة جافة تهب من منطقتي الضغط المرتفع القطبي الدائم إلى منطقتي الضغط المنخفض حول الدائرتين القطبيتين الشمالية والجنوبية
الرياح الموسمية: سميت بهذا الاسم بسبب هبوبها في موسم معين إما صيفاً أو شتاءاً بسبب تداخل اليابس والماء مما يؤدي إلى اختلاف درجات الحرارة وبالتالي اختلاف الضغط الجوي على كل من اليابس والماء. وتنقسم الرياح الموسمية إلى نوعين هما:- أ - الرياح الموسمية الصيفية: وتهب من منطقة الضغط المرتفع على المسطحات المائية نحو منطقة اضغط المنخفض في وسط آسيا، وتسبب الأمطار الغزيرة فوق الهند وجنوب الصين وشرق اليابان. ب- الرياح الموسمية الشتوية: تهب من اليابس من وسط آسيا باتجاه مناطق الضغط المنخفض على المسطحات المائية المجاورة وتكون جافة إلا إذا مرت على مسطحات مائية
الريـــاح المحليـــة: تنشأ هذه الرياح في مناطق محدودة نتيجة اختلافات محلية في الضغط الجوي في خلال فترات زمنية معينة ولها أسماء محلية متعددة. وتختلف هذه الرياح من حيث حرارتها فبعضها حار ومحمل بالأتربة، وبعضها بارد. ومن أمثلة الرياح المحلية الحارة
ريــاح الكــوس: التي تهب على قطر من جهة الشرق، وهي رياح جافة مرهقة في فصل الصيف ويصحبها ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة
رياح الخماسين: تهب على شمال مصر من الصحراء الغربية وهي رياح جافة تؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة وتضر بالنبات
ومن الأمثلة على الرياح المحلية الباردة
رياح المسترال: وهي رياح شديدة البرودة لأنها تهب من المناطق الجبلية خاصة القمم المغطاة بالثلوج نحو الأراضي المنخفضة في فرنسا وهي رياح خطرة قد تغرق السفن، وتقتلع الأشجار. ب- رياح البــورا: التي تهب شتاءاً من أعالي جبال الألب وتتجه صوب البحر الأدرياتي جنوباً
الريــاح اليوميــة: أ - نسيم البر والبحر
يحدث نسيم البر والبحر يومياً بسبب اختلاف الضغط الجوي بين اليابس والماء في المناطق الساحلية. ونسيم البحر عبارة عن رياح خفيفة السرعة تهب في ساعات النهار من البحر إلى البر وهو نسيم منعش وقد يصل لمسافة 30 كم من الساحل. أما نسيم البر فيهب من اليابس نحو البحر المجاور له لأنه أثناء الليل يبرد سطح اليابس بسرعة أكبر من الماء مما يجعل اليابس أقل حرارة وأعلى ضغطاً، فيهب نسيم من اليابس ليحل محل الهواء الصاعد من فوق سطح الماء
نسيم الجبل والوادي: ويحدثان بسبب انتقال الهواء بين القمم الجبلية وقيعان الأودية ففي أثناء النهار يسخن هواء الوادي فيتمدد صاعداً إلى قمم الجبال المجاورة وهو ما يعرف بنسيم الوادي ويؤدي ذلك إلى دفئ القمم الباردة. أما أثناء الليل فإن برودة الهواء على القمم يؤدي إلى انحداره إلى السفوح والوديان على شكل نسيم يطلق عليه نسيم الجبل. رابعاً: التســاقــط: التساقط عبارة عن قطرات مائية سائلة أو كرات ثلجية تسقط من السحب وتصل إلى سطح الأرض أو البحر. ولكي تتم عملية التساقط لا بد أن تتم أولاً عملية التكاثف
التكــاثف: هو عملية تحول بخاء الماء العالق في الهواء إلى أشكال مختلفة هي
الضبــاب: وهو ذرات مائية عالقة في الهواء تنشأ من تكاثف بخار الماء الموجود في الهواء بالقرب من سطح الأرض على شكل ذرات صغيرة عن الماء. وتعتمد النباتات في المناطق الصحراوية على الضباب في حصولها على الماء. وللضباب أثر سيئ على المواصلات إذا كان كثيفاً مما يسبب الكثير من الحوادث ويكثر الضباب في قطر خاصة في فصل الشتاء
السحاب: يشبه السحاب الضباب من حيث تكونه ولكنه يختلف عنه أنه يتكون في طبقات الجو العليا، وتختلف السحب في شكلها وهي إما طبقية أو تراكمية. وللسحب تأثير واضح على المناخ فهي مصدر الأمطار أو الثلوج
النــدى: هي قطرات من الماء تظهر في الصباح الباكر على الأسطح الباردة كأوراق الأشجار أو زجاج النوافذ بسبب انخفاض درجة الحرارة ليلاً ويكثر ظهور الندى في الليالي الصافية، وحين يكون الهواء ساكناً. 4- الصقيــع: وهو بلورات صغيرة من الثلج تتكون على الأسطح الصلبة نتيجة تحول بخار الماء فجأة من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة دون أن يمر بحالة السيولة مظــاهــر التســاقــط
الثلــج: عبارة عن شظايا صغيرة جداً متطايرة في الهواء على شكل يشبه ريش الطيور الأبيض، تتساقط نحو سطح الأرض. ويتكون الثلج بسبب انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون درجة التجمد في طبقات الجو العليا التي تسبح فيها السحب. وإذا زادت كمية الثلج المتساقط فإنه يسد الطرق ويعرقل المواصلات
الــبَرَدْ: عبارة عن كرات صغيرة من الجليد تتساقط عادة أثناء هبوب العواصف الرعدية أو في المناطق المعرضة للتيارات الهوائية الصاعدة وتسبب حبات البرد أضراراً للنبات كما أنها تؤذي الإنسان
المطـــر: هو أهم مظاهر التساقط كلها فبدونه تنعدم الحياة على سطح الأرض. قال تعالى: )وجعلنا من الماء كل شيء حي( ويتكون المطر من تكثف بخار الماء في طبقات الجو العليا نتيجة انخفاض درجة حرارة الهواء المحمل ببخار الماء وتجمعه على شكل قطرات كبيرة لا يستطيع الهواء حملها فتسقط على الأرض.
قيـاس المطـر: يقاس المطر بواسطة جهاز قياس المطر الذي يتكون من إناءين أحدهما معدني تتجمع فيه مياه الأمطار والآخر زجاجي عبارة عن مخبار مدرج لقياس كمية المطر المتساقط...
عوامل سقوط المطر: لكي يسقط المطر يجب توفر العوامل الآتية: أن يكون الهواء مشبعاً ببخار الماء. أن يرتفع هذا الهواء إلى طبقات الجو العليا. أن تنخفض درجة حرارة الهواء المحمل ببخار الماء إلى ما دون نقطة الندى لتكوين السحب.
أنــواع المطــر
أ - أمطار تصاعدية: تنشأ نتيجة تصاعد تيارات هوائية محملة ببخار الماء إلى طبقات الجو العليا الباردة، وتكاثفها على شكل سحب داكنة، ينهمر منها مطر غزير مصحوب بالبرق والرعد وتكثر في العروض الاستوائية
ب- أمطار تضاريسية: تنشأ من اصطدام الرياح المحملة ببخار الماء بجوانب المرتفعات التي تعمل على رفعها إلى أعلى فبرد، ويتكاثف ما بها من بخار ماء ويسقط على شكل أمطار ومن الأمثلة على الأمطار التضاريسية الأمطار التي تسقط على شمال شرق الهند..
ج- أمطار إعصارية: وتنشأ من تلاقي كتلة هوائية باردة بكتلة هوائية دافئة محملة ببخار الماء، فتصعد الكتلة الدافئة فوت الكتلة الباردة لأنها أخف، فيتكثف ما بها من بخار الماء ويسقط على شكل أمطار