المغرب العربي[1] أو المغرب الكبير منطقة تشكل الجناح الغربي للوطن العربي وهي تتألف من خمسة أقطار هي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا. أنشأت هذه الدول في 17 فبراير 1989 تكتلا إقليميا من خلال التوقيع على معاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي. تقع دول المغرب العربي في شمال أفريقيا ممتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وحتى المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها حوالي 5.782.140 كلم2 وتشكل ما نسبته 42% من مساحة الوطن العربي. وتشكل مساحة الجزائر وحدها ما نسبته 41% من مساحة الاتحاد المغاربي. ويبلغ طول الشريط الساحلي للاتحاد المغربي حوالي 6505 كلم، أي 28% من سواحل الوطن العربي بأكمله. يبلغ عدد سكان اتحاد المغرب العربي حوالي 80 مليون نسمة تقريبا حسب تقديرات عام 2000 أي ما نسبته 27% تقريبا من إجمالي سكان الوطن العربي. يعيش 78% من سكان الاتحاد في المغرب والجزائر، إذ تقتسم هاتان الدولتان النسبة تقريبا بالتساوي. تشكل مساحة الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 3.7% من مساحة دول الاتحاد، يقع 43% من هذه الأراضي في المملكة المغربية. يصل إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدول اتحاد المغرب العربي إلى نحو 389.6 مليار دولار أميركي بأسعار السوق الجارية، وهو ما يعادل 32% من إجمالي الناتج المحلي للوطن العربي تقريبا. ويشكل الناتج المحلي للجزائر ما نسبته 43% تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي لدول الاتحاد, في حين لا يتعدى نصيب موريتانيا 1.3%. ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في دول الاتحاد المغاربي إلى 4865 دولارا. وتتفاوت هذه النسب بين أعضاء الاتحاد، إذ يصل نصيب الفرد في ليبيا إلى 8900 دولار، في حين لا يتعدى نصيب الموريتاني 2000 دولار. ويبلغ معدل النمو السكاني لدول الاتحاد حوالي 1.7%، ويسجل أعلى معدل نمو في موريتانيا (2.93%) وأقلها في تونس بنسبة 1.15% وهي أقل نسبة نمو سكاني في الوطن العربي. المراحل الأساسية لتكوين اتحادالمغاربي نيسان/أبريل 1958: لقاء طنجة بين زعماء الحركة الوطنية في كل من المغرب والجزائر وتونس. أيلول/شتنبر 1964: لقاء وزراء الاقتصاد والمالية في المغرب والجزائر وتونس وليبيا. تشرين الثاني/نونبر 1967: انعقاد المؤتمر الخامس لوزراء الاقتصاد والمالية بتونس. 10 حزيران/يونيو 1988: "قمة زرالدة" بين زعماء الدول الخمس للتحضير لتأسيس اتحاد المغاربي 17 شباط/فبراير 1989: لقاء مراكش بين زعماء الدول الخمس، وتوقيع معاهدة اتحاد المغاربي من الهياكل الإدارية لاتحاد المغرب العربي مجلس الرئاسة: يتكون من رؤساء دول المغاربية الخمس، ومن مهامه اتخاذ القرارات الهادفة لتحقيق أهداف الاتحاد. مجلس الشورى: يلعب دورا استشاريا، ويبدي رأيه في مشاريع القرارات. الهيئة القضائية: للفصل في المنازعات حول تطبيق المعاهدات. مجلس وزراء الخارجية: يُحضِّر دورات مجلس الرئاسة ويعرض أعمال اللجان. الأمانة العامة: تشرف على الجوانب التنظيمية وتسهر على إدارة الشؤون العامة. أما اللجان مثل لجنة الأمن الغذائي، لجنة الاقتصاد والمالية ولجنة الموارد البشرية... فتقوم بدراسة القضايا حسب التخصص. تشابه الخصائص الطبيعية لبلدان المغرب العربي يقع المغرب الكبير شمال القارة الإفريقية، بين خطي العرض 15° و37° شمالا، وخطي الطول 17° و25° شرقا، وهي منطقة جغرافية تضم خمس دول (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا)والصحراء الغربية التي قضيتها لا زالت معلقة في الأمم المتحدة. وتبلغ مساحتها 6 ملايين كم². يحد المغرب الكبير شمالا البحر المتوسط، وجنوبا مالي والتشاد والنيجر والسنغال، وشرقا مصر والسودان، وغربا المحيط الأطلسي. تختلف الأشكال التضاريسية ببلدان المغرب العربي ما بين السهول والجبال والهضاب والصحارى، كما تتعرض المنطقة لتيارات مناخية مختلفة قادمة من المحيط الأطلسي ومن الصحراء الكبرى ومن القطب الشمالي. عناصر تنوع طبيعية في بلدان المغرب العربي تنتشر بالمغرب العربي خمسة مجالات مناخية: مجال متوسطي: شمال الجزائر، شمال تونس، شمال المغرب المطل على البحر المتوسط (الريف)، غرب المغرب المطل على المحيط الأطلسي، الجبل الأخضر في ليبيا. مجال شبه جاف: الداخل المغربي والجزائري والتونسي. مجال قاري متطرف: أعالي الجبال المغربية والجزائرية. (الأطلس والريف) مجال صحراوي جاف: الصحراء المغربية في الجنوب و الجنوب الشرقي، والصحراء الجزائرية في الوسط وفي الجنوب الغربي والشرقي، الجنوب التونسي، معظم مساحة ليبيا، ومعظم مساحة موريتانيا. مجال شبه مداري: أقصى جنوب موريتانيا المحاذي لنهر السنغال. طبيعيا يمكن تقسيم المغرب العربي إلى منطقتين جغرافيتين مختلفتين: منطقة شمالية تضم أهم الجبال(الأطلس والريف)وأهم السهول.كما أنها تخضع لمناخ متوسطي(حار صيفا ورطب بارد شتاء)وتعرف هذه المنطقة تركزا للسكان منطقة جنوبية تحتل مساحة أكبر وتخضع لمناخ صحراوي جاف مما يجعلها عبارة عن صحراء قاحلة مما يفسر قلة السكان بهذه الجهة إذ لاتتجاوز الكثافة السكانية في المتوسط خمس نسمات في الكلومتر مربع. تنوع الأنشطة البشرية لبلدان المغرب العربي يتباين عدد السكان في بلدان المغرب العربي وتعد الجزائر أكبر البلدان سكاناً (36 مليون نسمة حسب إحصائيات 2010) في المنطقة، يليها المغرب (32 مليون نسمة حسب إحصائيات 2010) ثم تونس (12 مليون حسب إحصائيات 2010) وليبيا (7 ملايين حسب إحصائيات 2010) وموريتانيا (4 ملايين حسب إحصائيات 2010). تلعب الظروف الطبيعية والبنية الجيولوجية دوراً أساسياً في توزيع الأهمية الاقتصادية بين دول المنطقة، حيث تزداد أهمية الفلاحة والسياحة والفوسفات في المغرب وتونس، في حين تتركز في الجزائر وليبيا الثروات النفطية. بينما يعتبر الحديد أهم الموارد الطبيعية في موريتانيا. يتيح التباين في الموارد الاقتصادية إمكانية التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدان الخمسة. الاقتصاد يصدر الاتحاد المغاربي في المقام الأول النفط والغاز الطبيعي ثم الفوسفات والحديد الخام والسمك والتمور والمنسوجات والزيوت النباتية, في حين يستورد المعدات والأجهزة والكيماويات.. إلخ. وتعتبر فرنسا تقريبا الشريك التجاري الأول للاتحاد المغاربي, يأتي بعدها كل من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. وتصدر دول الاتحاد ما قيمته 47.53 مليار دولار تشكل 17.8% من صادرات الوطن العربي, وتحتل الجزائر المكان الأول بنسبة 41% من صادرات دول الاتحاد. وتبلغ واردات الاتحاد ما قيمته 37.71 مليار دولار أي ما نسبته تقريبا 22% من استيرادات الوطن العربي. لجزائر: من بين أكبر منتجي الغاز والنفط في العالم. احتلت المرتبة الثانية عشرة عالميا في إنتاج النفط لسنة 2009. والرتبة السابعة في إنتاج الغاز الطبيعي عالميا. والرتبة الأولى عالميا في تصدير الغاز الطبيعي المسال LNG. تملك احتياط يقدر بحوالي 25,000 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. وتنتج الجزائر 1.45 مليون برميل يومياً من النفط، و152 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، ما يعادل 234 مليون طن من الغاز والنفط ومشتقاته سنوياً، تصدر منها 134 مليون طن سنوياً. وكان الاحتياط سابقا يبلغ لمدة 40 سنة. وحسب الدراسات الجديدة تبين أن لاحتياط يكفي لمئة عام. وأكثر إذا اكتشفت حقول جديدة مستقبلا. وأخيرا في شباط/فبراير 2010 تم اكتشاف أول اكتشاف للغاز الطبيعي في شمال البلاد في منطقة الرحوية في ولاية تيارت، الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر غربي العاصمة الجزائرية. ويعتمد بشكل كبير اقتصادها على تصدير النفط والغاز والصناعات البتروكيماويةو السياحة الاجنبية التي تمثل بمجموعها 70% من صادرات البلاد، إضافة إلى الصناعات الميكانيكية مثل المحركات والحافلات والشاحنات والجرارات والآلات الفلاحية. والفلاحة التي ترتكز أساسا على زراعة الحمضيات والنخيل والحبوب والزيتون. كما للجزائر ثروات طبيعية أخرى مثل الحديد الذي ينتج من منجم الونزة ومنجم بوخضرة الذي ينتج 3.645 ملاين طن ومنطقة جبيلات في الجنوب وفيها واحد من أكبر حقول الحديد في العالم لم يستثمر. يوجد أيضًا الفحم واليورانيوم والذهب (في جبال الهقار) والزنك والرصاص والنحاس والزئبق. تنتج الجزائر أيضًا الرخام. المغرب: يملك المغرب 70 % من احتياطات الفوسفات العالمي. ويعتمد اقتصاد المغرب أيضا على السياحة الأجنبية، وتصدير الحمضيات والبطاطا والخضراوات والأسماك والنسيج إلى أوروبا وأميركا. تونس: يعتمد الاقتصاد التونسي على السياحة وعلى الصناعة مثل المناولة في صناعة الملابس لأبرز العلامات التجارية الأوروبية بالإضافة إلى الصناعات الميكانيكية كقطع غيار السيارات وأبرزها قطع لسيارات مرسيدس وغيرها وكذلك أجزاء من طائرات ايرباص، وتشكل الصادرات التونسية من زيت الزيتون أهم صادراتها الفلاحية حيث أن تونس ثالث مصدر لزيت الزيتون في العالم بعد اسبانيا وإيطاليا، كما أن صادرات تونس من التمور تمثل ثاني صادرات تونس الفلاحية. ويشبه الاقتصاد التونسي في بنيته الاقتصاد المغربي بعض الشيء خاصة من حيث أهمية السياحة، إلا أن الاقتصاد التونسي يعتمد أكثر على الصناعة فيما يعتمد الاقتصاد المغربي أكثر على الفلاحة. والاقتصاد التونسي هو الأسرع نمواً والأكثر تنافسية في المغرب العربي ويصنف بانتظام من بين الاقتصادات الثلاثة الأكثر تنافسية في القارة الإفريقية والمنطقة العربية. ليبيا: تعتبر من بين أكبر منتجي النفط في العالم تحل المرتبة 18 عالميا لسنة 2009. والذي تعتمد عليه في اقتصادها إلى جانب الصناعات الكيمياوية، وبدأت تشهد تحسنا في قطاع الاستثمار العقاري والتجاري بعد رفع الحظر عنها سنة 2000 كما أن قطاع السياحة يشهد اهتماما ونموا خاصة في المدن الأثرية ومنطقة الجبل الأخضر في الشمال الشرقي والسياحة الصحراوية والواحات الجنوبية. موريتانيا: أصبحت موريتانيا مؤخراً بلداً مصدراً للنفط. وتصدر موريتانيا أيضا الحديد والأسماك. الثقافة الدين منارة جامع الزيتونة غالبية سكان بلدان المغرب العربي مسلمون سنة على مذهب الإمام مالك وهذا الأمر يعتبر من أهم أسباب تقوية الروابط بين البلدان المغاربية حيث لا تباين يذكر في المرجعية الدينية، وهناك تواجد بسيط لمسلمين يتبعون المذهب الأباضي،وكون أن الغالبية العظمى من السكان مسلمين فإن هذا الأمر جعل الثقافة الغالبة في المغرب المغربي أساساً هي الثقافة الإسلامية حيث يشكل المسلمون في أغلب بلدان الإتحاد نسبة تزيد عن 97 %. اللغة اللغة العربية : هي اللغة الوطنية والرسمية لجميع دول المغرب الكبير بلهجاتها المختلفة. اللغة الأمازيغية :هي لغة رسمية للمغرب[2] وهي لغة الأمازيغ بأكثر من لهجة في بلدان المغرب الكبير خاصة المغرب والجزائر. اللغة الفرنسية : مع أنها ليست رسمية في بلدان المغرب الكبير الأربعة التي تستخدمها (المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا) فهي تحتل مكانة مهمة عند هذه الدول وتستعمل في مجالات مختلفة، فهي تستعمل في تدريس المواد العلمية في التعليم العالي كما تستعمل في الإعلام وفي جل القطاعات الاقتصادية كما تستعمل في بعض الأحيان من قبل ممثلي هذه الدول الرسميين في المحافل الدولية، وحتى أن بعض الإدارات تستعملها كلغة عمل كما هو الحال بالنسبة لبعض الوزارات في المغرب وكذى بعض المديريات في هذا البلد السابق ذكره، كل هذا علما أن العديد من سكان هذه البلدان لا تتقنها البتة. اللغات الأخرى : في السنوات الأخيرة بدأت اللغة الإنكليزية تأخذ حيزا مهما في الحياة الاقتصادية في المغرب العربي إضافة لحضور اللغة الإسبانية في الشمال المغربي واللغة الإيطالية في ليبيا والشمال الشرقي التونسي